يجمع الهند ودبي تاريخ طويل من التواصل بين الشعبين وهو ما ينعكس في شكل علاقة اقتصادية قوية. وتُعد دبي موطنًا لأكثر من مليون مواطن هندي وهذه النسبة هي أكبر نسبة للمواطنين الهنود خارج الهند. في 2018، بلغت التحويلات النقدية الواردة مبلغ 70 مليار دولار أمريكي، وجاء 14 مليار دولار أمريكي منها من هنود يعملون بالإمارات العربية المتحدة. تمثل الإمارات العربية المتحدة 60% من استثمارات الهنود غير المقيمين في أسواق رأس المال الهندية.
وتحقق الهند تقدمًا في الترويج للتصنيع في الهند من خلال مبادرتها “صنع في الهند”، وقد تم دعم هذه المبادرة عن طريق إجراء تغييرات سياسية مواتية والتي مكنت الهند من الارتقاء 79 مركزًا في 5 سنوات في تصنيف “سهولة ممارسة الأعمال” الخاص بالبنك الدولي لتأتي في المركز 63 عام 2019. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التغييرات مدعومة أيضًا من الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، كما شهدت الهند زيادة في قدرتها القائمة على زيادة توليد الطاقة من 356 جيغاوات إلى 365 جيغاوات في الفترة بين 31 مارس 2019 و31 أكتوبر 2019. من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في تطوير البنية التحتية إلى 1.44 تريليون دولار أمريكي في الفترة بين 2020-2025. من المتوقع أن ينعكس ذلك في تعزيز قطاع التواصل والخدمات اللوجستية والتصنيع في مجالات الأحجار الكريمة والمجوهرات، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية، والإلكترونيات، والسيارات، وما إلى ذلك. كانت الهند بين أكبر شريكين تجاريين لدبي لوقتٍ طويل لذلك فإن تعزيز التصنيع في الهند سيؤدي إلى توفير فرص لتقوية العلاقات التجارية بين الدولتين. كما يوفر ذلك فرصًا للشركات في دبي للاستفادة من سهولة الوصول إلى المواد الخام في الهند لتحقيق تصنيع فعال من حيث التكلفة.
ويساهم قطاع الخدمات بنسبة 38% من الصادرات وثلثي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الهند. تمثل التقنية والابتكار جزءًا كبيرًا من اقتصاد الخدمات في الهند، وتُعد الهند ثاني أكبر منظومة للشركات الناشئة في العالم؛ ففي السنوات الأخيرة برزت دبي كمحورًا للتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشهدت العديد من الشركات توسعات في نطاقها. على ضوء خطة دبي الطموحة لقيادة موجة التقنية باستخدام تقنيات العصر الجديد من الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى الذكاء الاصطناعي والبلوك تشاين وتبني نماذج الأعمال المتغيرة، تتمتع الهند بفرصة لتكون شريكًا رائدًا في دعم هذه الرؤية.
ويسعى مكتب غرفة تجارة دبي في الهند إلى تقديم الدعم اللازم للشركات في دبي والهند سواء كانت في مجال التجارة أو التصنيع أو الحلول التقنية أو الاستثمارات، لتعزيز روابطنا الاقتصادية.
المصدر: https://www.ibef.org/economy/economic-survey-2019-20